الفرق بين الصدفية والفطريات تعرف على الأسباب الرئيسة لكلا المرضين

تحدق ببقعة حمراء مزعجة على جلدك، حكة تثير جنونك ولا تدعك تركز بشيء. تتساءل، هل هي صدفية؟ أم فطريات؟ كلاهما يزعجان الجلد ويسببان الحكة، لكنهما ليسا عدو. هيا بنا نسلط الضوء على الفرق بين الصدفية والفطريات لنكشف عن عدونا الحقيقي ونضع خطة للقضاء عليه.

من هم المتهمون؟ جذور المشكلة في الصدفية والفطريات

الصدفية والفطريات لهم شخصيات مختلفة تمامًا. الصدفية تعتبر مرض مناعي ذاتي، يعني أن جهاز المناعة لديك -الفريق الصديق- يرتبك ويهاجم عن طريق الخطأ خلايا جلدك السليمة! هذا يؤدي إلى دورة حياة سريعة جدًا لخلايا الجلد، فتتكدس على بعضها البعض مسببة تلك البقع الحمراء المتقشرة المزعجة.

أما الفطريات فهي كائنات حية مجهرية تهاجم الجلد والأظافر. عادة ما تكون أنوع من الخميرة أو العفن، وتحب الأماكن الدافئة الرطبة مثل منطقة الفخذ أو بين أصابع القدم.

أي صورة للعدو ننظر إليها؟ مظهر الصدفية والفطريات

نعم، كلا من الصدفية والفطريات يسببان احمرار وحكة، لكن لكل منهما بصمة خاصة تكشف هويته. الصدفية تظهر عادة على شكل بقع حمراء مرتفعة ومغطاة بقشور فضية أو بيضاء. وقد تلاحظ نزيف بسيط إذا حاولت تقشير هذه القشور. أما الفطريات فتظهر كبقع دائرية أو غير منتظمة ذات حواف واضحة، وقد تكون حمراء أو مصفرة أو حتى بنية.

بالإضافة إلى ذلك، الصدفية تفضل الظهور على المرفقين والركبتين وفروة الرأس، بينما الفطريات تعشق المناطق الدافئة الرطبة مثل الفخذ وبين أصابع القدمين وتحت الثدي.

اقرا أيضا

أحدث علاج للصدفية في العالم

ماذا يغضب كل عدو؟ عوامل تحفيز الصدفية والفطريات

إذا كنت تحاول تهدئة ثورة الجلد لديك، معرفة أسباب غضب العدو خطوة مهمة. الصدفية تستثار بالتوتر والطقس البارد الجاف وبعض الأدوية. كما أن الإصابات مثل حروق الشمس أو الجروح يمكن أن تزيدها سوءًا. أما الفطريات فعدوها اللدود هو الرطوبة! تحب الأماكن الدافئة الرطبة، لذا فإن التعرق الزائد وارتداء الملابس الضيقة يزيدان من فرصتك بالإصابة بها.

استشارة الطبيب: الكشف والعلاج

إذا لم تستطع تحديد ما إذا كانت لديك صدفية أم فطريات، فلا تتردد بزيارة طبيبك. بإمكانه إجراء فحص وإذا لزم الأمر أخذ عينة بسيطة لتشخيص الحالة بدقة. بمجرد معرفة هوية عدوك، يمكن للطبيب وضع خطة علاجية مناسبة لك.

علاج الصدفية عادة ما يتضمن الكريمات والمراهم التي تقلل الالتهاب وتبطئ نمو خلايا الجلد. في الحالات الشديدة، يمكن أن يوصي الطبيب بعلاج بالضوء أو أدوية عن طريق الفم. أما الفطريات، فعلاجها يعتمد على نوع الفطر. عادة ما يتم استخدام الكريمات أو المراهم المضادة للفطريات التي تقتلها وتمنع عودتها.

نصائح إضافية للوقاية والعلاج

بغض النظر عن عدوك، هناك بعض النصائح التي تساعد على تهدئة البال والجلد. حافظ على وزن صحي، فهو يساعد في السيطرة على الصدفية. تجنب التوتر قدر الإمكان، فهو من أهم محفزات الصدفية. بالنسبة للفطريات، حافظ على جفاف المناطق المعرضة لها وارتدِ ملابس قطنية فضفاضة.

ختامًا

الصدفية والفطريات من المشاكل الجلدية المزعجة التي تسبب الحكة والاحمرار. لكن الآن بعد أن عرفت كيف تفرق بينهما، يمكنك تحديد عدوك الحقيقي وبالتالي اتخاذ خطوات العلاج المناسبة. تذكر، استشارة الطبيب هي الخطوة الأولى للتشخيص والعلاج الفعال.