القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة فتح بيت المقدس في عهد عمر بن الخطاب

 من أغرب ما تقرأ في الفتوحات الإسلامية ما حدث عندما استطاع المسلمون الأوئل فتح بيت المقدس في عهد عمر بن الخطاب في العام الخامس عشر الهجري ، نتعرف على بعض هذه المشاهد التي لا تحدث إلا في حياة المسلمين المجاهدين الذين حملوا راية الإسلام للعالم أجمع واستطاعوا فتح القلوب والعقول قبل المدن والحصون .

كان فتح بيت المقدس بعد محاولات عديدة من المسلمين واستطاع الفاتح العربي أبو عبيدة بن الجراح ومعه شرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص دخول بيت المقدس وفتحها وضمها للدولة الإسلامية ولكن رفض حاكم بيت المقدس تسليم المفاتيح للقادة الثلاثة وقالوا لهم ليست هذه أوصاف من يتسلم مفاتيح بيت المقدس والذي يوجد وصفه عندنا في التوراة فأرسلوا إلى عمر بن الخطاب لكي يحضر فاستجاب سيدنا عمر وحضر ليتسلم المفاتيح.

وصف سيدنا عمر بن الخطاب وهو يتسلم مفاتيح بيت المقدس

كان سيدنا عمر بن الخطاب يصطحب غلاما أو خادما له يعينه في الطريق وكان من شدة عدله أنه يتناوب معه على الدابة لكي لا يظلمه فكان يركب كل واحد منهم مقدارا معينا من تلاوتهم لآيات القرآن الكريم فعلم أبو عبيدة بتناوب سيدنا عمر مع الغلام وهو على مشارف المدينة فتمنى أن يكون الدور على سيدنا عمر في ركوب الدابة عند الدخول إلى بيت المقدس لكن حدث ما كان يخشاه حيث كان الدور على عمر يمشي والغلام يركب وحاولوا معه أن يركب لكنه رفض وكانت هناك مخاطة من الطين فتلوثت قدماه وكان ثوبه به سبعة عشر رقعة فقالوا يا أمير المؤمين هذا موضع عزة للمسلمين فلو غيرت هذا الثوب وركبت على الدابة فقال لهم نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله وصمم على الدخول على هذه الحالة.

موقف بطارقة بيت المقدس عند رؤية سيدنا عمر بهذه الهيئة

عندما رأى بطارقة الروم سيدنا عمر وهويمشي وخادمه يركب وثوبه به سبعة عشر رقعة ويسير في مخاطة حاملا نعله صاحوا وضجوا وقالوا هذا هو الذي نجد وصفه عندنا في التوارة وسلموه مفاتيح بيت المقدس فبكى سيدنا عمر وبكى معه المسلمون .


تعليقات