القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة توبة مالك بن دينار| قصة مالك بن دينار والتنين رائعة ومؤثرة


عندما سئل مالك بن دينار عن سبب توبته فحكى لأصحابه قصته لكي تكون عظة وعبرة للناس ويعلم كل من يسمعها أن الله يقبل التوبة مهما كانت الذنوب ومهما فعل الإنسان فإن الله لا يرد عبده إذا تاب وعاد إليه، وقد ورد في أكثر من حديث أن الله يقبل التوبة من العبد ما لم تصل روحه إلى الحلقوم ومادامت الشمس لم تطلع من مغربها فباب التوبة مفتوح دائما لا يغلق أبد المهم أن يعود العبد إلى الله ولا يستعظم ذنوبه ويعلم أن الله يحب العبد التائب ويمحو جميع ذنوبه.

قصة توبة مالك بن دينار

يحكي مالك بن ينار عن نفسه فيقول كنت شرطيا أعامل الناس بغلظة وقسوة وكنت أشرب الخمر ولا أستطيع أن أعيش بدونها وفي يوم اشتريت جارية وأنجبت منها فتاة فأحببتها أشد الحب وتعلقت بهذه الفتاة وكانت تكبر أمام عيني وكلما رأيتها زاد حبي لها، وفي يوم وكنت أشرب الخمر كعادتي فإذا بها تبعد الكأس عني وتريقه في الأرض فأحسست أنها رسالة من الله ومن يومها وأن أحاول تركها بالكلية، وعندما أكملت سنتان توفيت ابنتي وحزنت حزنا شديدا ومن شدة حزني عليها عدت إلى الخمر أكثر مما كنت عليه.

توبة مالك بن دينار قصة رائعة ومؤثرة

وفي ليلة النصف من شعبان يقول مالك بن دينار شربت في هذا اليوم من الخمر ما لم أشربه من قبل وعدت إلى المنزل وأنا لا أكاد أستطيع القيام ورحت في نوم عميق وإذا بي أرى رؤية عجيبة، فقد رأيت كأن القيامة قد قامت وحشر الناس للحساب وإذا بي ينادى علي للعرض على الله وأنا في شدة الخوف والفزع وأنا في طريقي إذا بتنين أعظم ما يكون يجري خلفي يريد أن يأكلني فهربت منه مسرعا وكان يجري خلفي، وإذا برجل عجوز ضعيف يقف أمامي فقلت له ساعدني فقال لي أنا ضعيف ولا أستطيع أن أساعدك ولكن اذهب إلى هذه الناحية فهربت ومازال التنين خلفي وإذا بي أصل إلى حافة النار وكدت أن أسقط فيها لكنه نودي علي أن أرجع فأنت لست من أهلها فأطمئن قلبي.

قصة مالك بن دينار والتنين

 ولكن ما زال التنين خلفي حتى ظهرت ابنتي فأخذتني من يدي ودفعت التنين باليد الأخرى وفرحت بها فرحا شديدا وجلست في حجري كما كانت تفعل في الدنيا فقلت لها ما هذا التنين يا ابنتي فقالت هذا عملك السيء يا أبي أنت قويته وكاد أن يهلكك، فقال لها وما هذا الرجل الضعيف قالت هو عملك الصالح أنت أضعفته فلا يستطيع أن ينقذك من عذاب الله.

قصة مالك بن دينار مع ابنته 

وبعدها قالت له ابنته: يا أبي "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذلكر الله وما نزل من الحق"، يقول مالك فبكيت وقلت لها بل آن يا بنيتي واستيقظ بعدها واغتسل ثم خرج يبحث عن مسجد ليصلي الفجر، ويدخل مالك بن دينار ليصلي الفجر وإذا بالإمام يقرأ نفس الآية " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق"، فيقول مالك فعلمت أنها رسالة من الله ومن يومها أصبح مالك بن دينار من العباد الزهاد وبقي على طاعة الله والزهد في الدنيا حتى توفاه الله.

العبرة من قصة توبة مالك بن دينار

العظة والعبرة أن الله يرسل الرسائل الربانية لعباده ليتوب عليهم، فالله يحب عباده ولا يريد منهم أن يستمروا في طريق المعاصي والذنوب بل يريد الله منك أن ترجع إليه وتعود إليه مهما كانت معاصيك والله يفرح بتوبتك ويقبلك مهما فعلت المهم أن تفهم رسائل الله وتقبل عليها.

ويا من أسرفت على نفسك في المعاصي ارجع إلى مولاك وخالقك فهو لا يرد التائبين، ارفع يديك إليه وقل له يارب أذنبت وآذتني ذنوبي وليس لي سواك ربا أدعوه ولا إلها أرجوه وهو لن يرد دعائك.

يمكنك قراءة 

قصة أصحاب الأخدود والعبرة منها


ننصحك بمشاهدة الفيديو من قناة دفتر الحكايات ولا تنسى الاشتراك في القناة


تعليقات