القائمة الرئيسية

الصفحات

تلخيص قصة عزير عليه السلام| الدروس المستفادة من قصة عزير لا تفقد الأمل

 


تلخيص قصة عزير عليه السلام

قصة عزير مناسبة جدا للناس التي تعاني من ظروف صعبة وتفقد الأمل في إصلاح الأحوال والوصول لأهدافها وهي من القصص التي ذكرت في القرن الكريم لتعلمنا معنى في غاية الأهمية سوف نجده واضحا في أحداث القصة ألا وهو أن الله على كل شيء قدير فلا يأس ولا قنوط من فرج الله وتدبيره للعبد مهما كانت الظروف صعبة.


قصة سيدنا عزير عليه السلام

قال تعالى "أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه"، هذه بداية القصة تعجب من نبي الله العزير في إحياء الله لأرض خاوية على عروشها ليس بها أي أسباب الحياة وليس هناك أمل في أن تكون صالحة للمعيشة فأراد الله أن يعلمه ويعلم جميع خلقه أن لا تفقد الأمل مهما كان الوضع صعب مهما كانت إمكاناتك ضعيفه مهما كانت ظروفك غير مناسبة أو أحوال البلاد صعبة هناك أمل، وقد أثبت الله له هذا المعنى بتجربة عملية تحدث معه ليقول له لا تتعلق بالأسباب فقد وإياك أن تنسى أن هناك مسبب الأسباب من يقول للشيء كن فيكون سبحانه وتعالى.

النبي عزير جاء بعد سيدنا سليمان بمائتي سنة حيث كان عهد سليمان قمة التقدم والحضارة وإنتشار الإيمان في الأرض ولكن للأسف بدأ الوضع يسوء في الأرض وهذه طبيعة الدنيا فهي لا تدوم على حال فالقوة المطلقة لله سبحانه وتعالى، فبعد قوة وتقدم وسيطرة لمملكة سليمان على الأرض يأتي ملك ظالم بعد وفاة  سيدنا سليمان وكان هذا الملك الظالم اسمه بختنصر فقد حرق القدس ودمر ما بناه النبي سليمان وجاء عزير بعد مائتي عام فأرسله الله إلى القدس وهي مدمرة تماما فسأل نفسه وتعجب كيف يحيي الله هذه الأرض من جديد وهي خاوية على عروشها ولا حياة بها ولا بشر، فعلمه الله أنه لابد ألا يفقد الأمل في قدرة الله على التغيير أو إصلاح الأحوال لنتعلم الدرس أن كل شيء بيد الله، لا تقول كيف أصل لأهدافي لا أملك مؤهلات للنجاح، تذكر قدرة الله على إحياء الأرض لسيدنا العزير.

هل عزير نبي ام رجل صالح

كان عزير نبي في بني إسرائيل لكنه لم يكن له كتاب سماوي خاص به وكان قدوة صالحة لهم في عبادة الله فقد كان من أكثر الناس عبادة وكان من الأربعة الذين حفظوا التوراة وهم موسى عليه السلام  ويوشع بن نون والنبي داود وعزير ولم يكن من يحفظ التوراة في زمن عزير غيره فهو من أعظم الأنبياء في زمانه عند بني إسرائيل حتى قالت عنه بنو إسرائيل أنه ابن الله وذلك في التوراة وحاشا لله أن يكون له ولد سبحانه وتعالى عن ذلك فهو لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.

من هو نبي الله عزير

لم يكن عزير يسكن القدس وكانت أسرته مكونة من أربع أفراد ولديه خادمة اسمها أشتر وكان عمرها عشرون عاما وكان العزير عمره أربعين عاما فأرسله الله إلى القدس وقد كان دمرها  بختنصر تماما فعندما حضر عزير وكان يركب حماره ومعه الطعام  فوجدها خاوية على عروشها فتعجب عزير لأنه كان يعلم الحضارة الموجودة في القدس وما تركه النبي سليمان بها لكنه قرر إصلاحها والبقاء فيها على الرغم من عدم وجود بشر بها تماما لأن ذلك أمر الله له،  فبدأ يحاول بناء بيت ولم يكن معه طعام لا يكفيه إلا يوم وليلة فقط لكنه ينفذ أمر الله فقد أمره بالإصلاح فهو يفعل ما يستطيع فلا يأس ولا قنوط مهما كانت الظروف، وفي الليل صعد إلى كهف ونظر إلى القدس وهي مدمرة تماما فقال "أنى يحيي الله هذه الأرض بعد موتها " هو لم ييأس ولكن يتعجب كيف سيحدث الإصلاح.

وهنا الدرس الذي يعلمه الله لنا حيث أماته الله مائة عام وفي وقت موته مات بختنصر وأراد أهل القدس العودة إلى بلدتهم وبدأوا البناء والإصلاح وعادت القدس عظيمة وأبنية عالية ومزارع خضراء وبعد مائة عام يستيقظ العزير من نومه من الكهف فبعث الله له ملك وسأله كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم فنظر إلى الطعام فإذا به لم يفسد فتأكد من صحة كلامه فقال له الملك وكان على صورة إنسان بل لبثت مائة عام انظر إلى حمارك فإذا به عظام بالية ومتهالكة فهذا دليل على أنه مات مائة عام فأحياه الله أمامه فجمع عظامه وكساه لحما ونهق الحمار وعاد إلى الحياة مرة أخرى، بعث الله له ملك وسأله قبل النزول للقدس حتى لا تحدث له صدمة فقد كان نائما من يوم والقدس خاوية على عروشها والآن أصبحت عامرة وبها من كل شيء قال له الملك " كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام " وأثبت له ذلك عندما أحيا الله أمامه الحمار مرة أخرى، ولكن لماذا الطعام لم يفسد والحمار أصبح عظاما ؟ الحكمة الزمن بيد الله الإصلاح بيد الله القدرة بيد الله فالطعام كما هو توقف الزمن عليه لكن الحمار مر الزمن عليه كاملا ليعلمنا الله أن الزمن بيده والتغيير بيده وإصلاحك بيده فهو الحي القيوم المدبر لكل شيء.

النبي عزير عليه السلام

عاد عزير عليه السلام إلى قومه ولم يصدق أحد أنه عزير لأنهم يعرفون أنه مات من مائة عام فقالوا له أن عزير كان يحفظ التوراة فقرأها عليهم لكنهم لم يصدقوه أيضا،  وكان جميع من يعرفه قد مات حتى زوجته وأولاده  إلا خادمته أشتر فذهب إليها وقال لها أنه عزير فكانت قد عميت فقالت إن عزير كان مستجاب الدعوة فادعوا الله لي أن يرد علي بصري حتى أراك وأحدد هل أنت عزير أم لا؟، فدعا عزير ربه فرد الله لها بصرها فلما رأته بكت ولم تصدق نفسها وقالت لهم أنه عزير.

دعوة عزير لبني إسرائيل

بدأ عزير يعلم بني إسرائيل التوراة التي يحفظها وعادت القدس كما كانت مهد للحضارة والتقدم والإيمان بقدرة الله الحي القيوم الذي يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير.

الدروس المستفادة من قصة عزير

الله قادر على تحقيق كل ما تتمنى، قادر على تغيير كل شيء وتحقيق أحلامك وأهدافك مهما كانت صعبة، فإياك واليأس وفقدان الأمل ولا تفقد الثقة في الإصلاح والتغيير فالزمن والكون كله بيد الله وما تعتقد أنه يحتاج سنين لتحقيقه ربما تحققه في غمضة عين فكل ما عليك أن تفعل ما تستطيع وتأخذ بالأسباب والله سيغير حالك في لمح البصر.

يمكنك قراءة

قصة أويس القرني خير التابعين وبره بامه

العبرة من قصة بائعة اللبن مع عمر بن الخطاب

يمكنك سماع القصة من قناتنا دفتر الحكايات ولا تنسى الاشتراك ليصلك كل جديد


تعليقات