القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز|قصة الخباز والاستغفار|عجائب الاستغفار

 قصة الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز نتعلم منها أهمية الاستغفار وفضله وأنه سبب في استجابة الدعاء ورفع الدرجات والمنزلة عند الله، وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث أهمية الاستغفار وفضله حيث قال صلى الله عليه وسلم "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن ضيق مخرجا ورزقه الله من حيث لا يحتسب".

قصة الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز


 الإمام أحمد بن حنبل ذهب إلى مدينة غريبة لا يعرفه أهلها ، ثم ذهب الإمام أحمد بن حنبل إلى مسجد لينام فيه بعد أن بلغه التعب الشديد ، ولما رأى الحارس الإمام أحمد بن حنبل في المسجد رفض السماح له بالنوم فيه ، فقال الإمام أحمد للحارس: سأنام في مكان قدمي فقط ، والإمام أحمد ينام في مكانه ، فقام الحارس بجر الإمام أحمد ، وإخراجه من المسجد ، وكان الإمام أحمد شيخًا عظيماً ، يظهر عليه ملامح الزهد والتقوى ، لذلك رأه خبازا وهو خارج المسجد على جانب الطريق ، عرض عليه أن يذهب معه لينام عنده في بيته ، فذهب الإمام أحمد إلى بيت الخباز ، وكان من عادة الخباز أن يستغفر الله وهو يعجن العجين ويخبزه ، ولما لاحظ الإمام أحمد ذللك، سأله عما إذا كان قد وجد نتيجة لكثرة الاستغفار؟ فأجاب الخباز: نعم والله ما دعوت الله إلا و استجاب لي إلا دعوة  واحدة. فسأله الإمام أحمد: ما هذه الدعوة التي لم تستجب لك؟ قال الخباز: أدعو الله أن يريني الإمام أحمد بن حنبل ، فقال له الإمام: أنا أحمد بن حنبل، والله قد جررت إليك جرا.

حياة الامام احمد بن حنبل



 وقد ذكر الجوزي في كتابه مناقب الإمام أحمد ، وابن النجار في كتابه ذيل تاريخ بغداد. وقصة مماثلة رويت عن الإمام أحمد وهو: فقد خشي الإمام أحمد بن حنبل لما خرج من مصيبة خلق القرآن أن يأتي إليه إسحاق بن راهويه ، فغادره الإمام أحمد ، ولما وصل إلى مدينة تسمى الري ، دخل مسجدًا فيها ، وكانت السماء تمطر بغزارة ، ولما جاء الليل قيل للإمام أحمد: اخرج ، فنحن نريد إغلاق المسجد. فقال لهم الإمام أحمد: هذا مسجد الله وأنا عبد الله. قيل له: أيهما يستحب لك أن تترك المسجد أم تجر بقدميك؟ قال الإمام أحمد: سلام ، وخرج من المسجد وكانت السماء تمطر ورعدا وبرقا ، ولم يكن يعلم إلى أين يتجه ، فخرج رجل من بيته ، وقال للإمام: يا هذا اين تمر في هذا الوقت؟ قال الإمام أحمد: لا أدري من أين أمر ، فقال لي: ادخل ، فأخذني إلى بيته ، وأعطاني ثيابيًا جافة ، وخلعت ثيابي ، وتوضأت للصلاة ، ثم قدموا لي طعاما ، وقالوا لي كل فأكلت معهم ، فسأله صاحب البيت: من أين أنت؟ قال الإمام أحمد: أنا من بغداد ، فقال له صاحب البيت: أتعرف رجلاً اسمه أحمد بن حنبل؟ قال الإمام أحمد: أنا أحمد بن حنبل. فقال له صاحب البيت: أنا إسحاق بن راهويه. كما ذكر الإمام الذهبي هذه القصة في كتابه "أعلام النبلاء".

قصة الخباز والاستغفار


ومن المسلم به في عجائب الأذكار في إجابة الدعاء وتحقيق المطلوب هو المداومة على الاستغفار وقد ورد في ذلك أكثر من حديث حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه الله من حيث لا يحتسب". ومن داوم على الاستغفار يعرف حيث يأتيه الرزق من كل مكان ويرى تفريج الهموم وتيسير الأحوال، لذلك كان النبي يحافظ على الاستغفار يوميا لما له من أهمية كبيرة فقد كان يستغفر الله في اليوم أكثر من مائة مرة وقد ورد عن بعض الصحابة أنه كان يعد للنبي في المجلس الواحد أكثر من مائة استغفار وهو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

يمكنك قراءة 



شاهد الفيديو ولا تنسى الاشتراك في القناة

تعليقات