القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة عجوز بني اسرائيل مع موسى| أروع القصص عن علو الهمة

 من أجمل القصص عن التي وردت في السنة النبوية التي تبين حرص النبي على أن يعلم أمته علو الهمة وطلب معالي الأمور قصة عجوز بني إسرائيل مع موسى هذه القصة رواها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وأمته من بعدهم ليبين لنا أهمية أن يكون الأنسان صاحب طموح وأن يرجو ما عند الله من فضل ولا يرضى بأسافل الأمور .

قصة عجوز بني اسرائيل مع موسى
قصة عجوز بني إسرائيل


قصة عجوز بني إسرائيل مع موسى

تبدأ القصة أن النبي عليه الصلاة والسلام نزل ضيفا على بعض الصحابة والصحابي أكرم النبي كرم شديد فالنبي قال له تعالى نكافأك ومرت الأيام وفي يوم تعرض الصحابي لشدة وضائقة ماليه فتذكر وعد النبي له بالمكافأه فذهب إلى النبي وقال له يا رسول الله لقد تعرضت لضائقة وأريد المساعدة فقال له النبي اطلب ما تريد فقال الرجل أريد يا رسول الله ناقة محملة بالطعام والشراب أرحل بها وعنزا لأهلى يحلبونها فقال له النبي أما تريد غير ذلك ؟

قال الرجل لا أريد غير ذلك فتعجب النبي وحزن  لأنه ظن أن الرجل سيطلب طلبا عظيما وقال أعجزت أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل فقال الرجل وما عجوز بني اسرائيل ؟ .

حديث عجوز بني اسرائيل 

وهنا سوف يبدأ النبي ويحكي له ولأصحابه قصة عجوز بني إسرائيل وقبر يوسف لكي يعلم الأمة أهمية علو الهمة وطلب معالي الأمور في الدنيا و الآخرة ، وبداية القصة أن بني إسرائيل بعد أن نجاهم الله من فرعون قالوا لموسى إن يوسف عندما مات أوصاهم إن خرجوا من مصر أن يأخذوا جثته معهم ويدفنوه في الأرض المقدسة فسأل موسي وأين قبر يوسف فقالوا لا يعرف مكانه إلا عجوز من بني إسرائيل على أطراف المدينة فبحث عنها موسى لكي تخبره عن مكان القبر حتى وجدها وسألها عن مكان القبر فقالت له: لا أدلك عليه حتى تحقق لي طلبي قال وما طلبك قالت أن أكون معك في الجنة فتعجب موسى ورفض وقال إن هذا الأمر لا يستحق هذا الطلب العظيم فأوحى الله لموسى أن يخبرها بتحقيق طلبها ويعلماه أنها معه في الجنة وذلك جزاء لعلو همتها ورغبتها في معالي الأمور فعلو همتها الذي أوصلها إلى مجاورة نبي الله موسى في الجنة وكافأها الله على ذلك .

يمكنك قراءة 

قصة تحفيزية للنجاح في الحياة وتحقيق الأهداف

قصة أويس القرني وبره بامه

العبرة من قصة بائعة اللبن مع عمر بن الخطاب

وبالفعل أخبرتهم العجوز عن مكان قبر يوسف ونفذوا وصيته وأصبحت قصة عجوز بني إسرائيل مع موسى نموذجا وقصة تروى لعلو الهمة والرغبة فيما عند الله فهذه العجوز اغتنمت الفرصة ولم تستكثر فضل الله عليها ولم تقل لنفسها كيف لعجوز مثلي أن تكون مع نبي الله موسى في الجنة.

فنتعلم من القصة أن تجعل همتك عالية وأن تحلم فالأحلام ليس لها حدود وليس هناك مستحيل عند الله فثق في مولاك أنه قادر على كل شيء، واعلم دائما أن قيمة كل امرئ ما يطلب فانظر لأهدافك وطموحك ولا تستصغر نفسك فكم من أناس أقل منك في كل شئ وصلوا وحققوا ما يعجز الكثير عن تحقيقه .

يقول الشاعر :

إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم

 فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم

ومن الأحاديث التي تبين لنا أن الله يجازيك على طلبك قول النبي "من تمنى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه".

حديث عكاشة بن محصن 

وهناك حديث رائع أيضا يبين لنا أن لا نستصغر أنفسنا ولا نستكثر عطاء الله لنا فعندما كان النبي جالس مع أصحابه فحكى لهم عن سبعون ألفا من أمته يدخلون الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب قام صحابي واسمه عكاشة بن محصن فقال للنبي ادعو الله يا رسول الله أن أكون منهم فقال له النبي أنت منهم يا عكاشة ثم قام رجل آخر فقال ادعو الله أن أكون منهم يا رسول الله فقال له النبي سبقك بها عكاشة .

لو شعر عكاشة بأنه أقل من هذا الفضل ما طلب من النبي وما نال هذا الشرف العظيم ولعلو همته قال له النبي أنت منهم ولم ينالها الصحابي الآخر لأن عكاشة سبقه ليعلمنا النبي أهمية السبق في طلب المعالي .


ننصحك بمشاهدة هذا الفيديو ولا تنسى الاشتراك في القناة 

تعليقات